ما هي مشكلة الشباب؟
Thursday, 19 May 2011*في البدء أقدم التحية لقارئ هذه السطور، وأتمنى أن أجد منه مبادرة لزمام هذه المهاترات، والمشاكل التي تحدث على الصعيد العربي ، والقومي.
* ثورات الشباب التي اندلعت في معظم الدول العربية ، وما زال صدى هذه الثورات يتردد على مسامعنا.
*القضية ليست سياسية في المستوى الاول ، بل ما هي الاسباب التي دفعت الشباب الى قمع بعض النظم ، والاخرى في الطريق.
* الشباب هو لب ،وهو أساس أي أمة ،وهواللبنة الاساسية لصناعة الحضارة لاي أمة ،أو دولة . فمن البديهي أن يخرج الشباب ، ويصرخ لنيل حقوقه المسلوبة ، كما يدعي.
فليس من المنطق أن يخرج شاب جاهل ، ويهتف في الشوارع ، مع النظام ، أو ضده ، هذا لا يهمني ، يهمني الوعي بقضايا المجتمع ، والرامية إلى خلق نوع من التواصل ، والنهوض بالامة الى الامام.
في هذا العصر، حدثت ثورة في التعليم في كافة مناحيه ، وتطور العلم ، مما أدى الى الزياده في الوعي لدى بعض الشباب، ومن المحير فعلا أن هذا الشباب الذي درس في الجامعات ، والمعاهد العليا أن يصبح غير مؤهل لعمل أي شئ ، بل إن المجتمع ينعته بأبشع الصفات ، وإتهامه بعدم الجدية ،هنا سؤال يطرح نفسه ، ما هي الأسباب التي دفعت آبانا بأن ينخرط أبنائهم في التعليم؟!
الجواب هو : أن يروا أبنائهم أفضل منهم ،وضمان مستقبلهم المهني ، والاسري.
هناك تقصير كبير ، وتردي في البنية الاساسية للتعليم ، وأصبحت هذه المناهج لا تناسب هذا العصر ،وبما أننا في عصر السرعة ، والتكنولوجيا أصبحت هناك ضرورة لمرونة المناهج ، ومواكبة المتغيرات التي تطرأ على المجتمع.
فمثلا بعض الخريجين الجامعيين الآن ، لايعلم من هو أول رئيس منتخب لجمهورية السودان ، ومن هم الرؤساء الذين تعاقبوا على حكم البلاد ، وقس على ذلك.
فما هي الأسباب التي جعلتهم غير ملمين بتاريخ بلادهم ؟
وهذه الظاهرة عالمية، ليست في السودان فقط ، ففي بريطانيا تم إجراء استبيان لقطاع الطلاب الجامعيين في اليوم الوطني للمملكة المتحده ، وضح بأن معظمهم لا يعلم من هو قائد الجيش البريطاني أيان الحرب العالمية الثانية ،والمفاجأة الأخرى أن بعض الشباب بألمانيا لا يعلم عن هتلر شيئا، وتسائل أحدهم بأن هتلر هذا هل هو لاعب كرة قدم؟!!
مما أثار الاستهجان في تلك الدول ، وقامت بإنشاء مراكز توعوية في الاعياد الوطنية لتوعيه الشباب بهذه الرموز ، وأيضا ليعرف الشاب ماهو واجبه نحو الوطن الذي يحتضنه.
سؤالي لماذا ترك الشباب الالمام بهذه القضايا ،وانشغل بجمع الثروة في عصر أصبح عصر المادة ؟
نحن الشباب أصبحنا الان لعنة متداولة على ألسن الآباء، والأطفال ،والفتيات. من هنا أدركت ما يرمي إليه هذا المجتمع .
خطر في بالي أن نقم بنقلة توعوية لهذا الشباب الصابر على الابتلاء ، توعية يكوم بها كل كبار المجتمع والرموز الفكرية ، والثقافية ، والسياسية ، والاعلامية ، وغيرهم من المهتمين بشريحة الشباب ،وهي إنشاء تجمع لعموم قطاعات الشباب المختلفة ، وقيام ورش متنقلة بين ربوع الوطن، والقيام بندوات لتنوير الشاب بدوره البارز في المجتمع،ولا ننسى أنهم قادتنا في المستقبل ،ويقع عليهم عبء هموم الامة،فالاهتمام بهم من هذه اللحظة سيكون له الأثر الايجابي للمجتمع ،و رسالة نوجهها لكل قائد ، وكل أب ،وكل أسرة ،وكل مربوا الأجيال بأنه حان الوقت للوقوف بجانب الشباب، والنهوض بالبلاد ، ونبذ الفرقة والشتات، وتوحيد الرؤى ،والأفكار،والقيام بتقييم أدانا لهذه المهمة الصعبة ، فهي مسؤولية مشتركة بين الشباب ، وأفراد المجتمع ،عندها يستطيع الشاب أن يعلم ماهو الحق؟ وماهو الصواب ؟ ومن هو المخطئ ؟ وما هو مصيرنا اذا قمنا بالاستمرار على ما نحن فيه؟
هذه التساؤلات نحن سنجيب عليها بعد أن نقوم بتوعية الشباب، وتشجيعة ،وتوفير السبل ليلحق بركب الشباب من قبله.
* أيضا لابد من عودة ماده التربية الوطنية ، وعلى وزارة التربية والتعليم العمل على إعاده هذه المادة لطلاب المرحلتين الاساس ، والثانوي ، وأن يتم وضع هذا المنهج على أيدي علماء التاريخ ، والاطباء النفسيين، ومن لهم الصلة بها.
*يأيها الساده أنتم مذنبون، ولسنا المخطئون ،فقد جئنا في زمان غير زمانكم ،وقد تبلورت الأفكار ،وتباينت الثقافات،وعليكم أن تخرجوا من دوامة(أيام زمان) فالعيب فيكم ، وليس في الزمان.
نعيب زماننا والعيب فينا ***** وما لزماننا عيب ولا ثناء
*اخوتي أتمنى أن أجد صدى لهذا ، ومن يتبنى هذه الفكره شيبا ،وشبابا رجالا، ونساء . عليه أن لا يتردد في التواصل معي ، لنخلق جيل من الصلة بين الماضي والحاضر،والمضئ بخطى واثقة لصناعة المجد، هكذا يصنع الشباب ، وهكذا تكون الحضارة .
مع أطيب وخالص تحياتي.......................
حذيفة جودة أبو وليد
* ثورات الشباب التي اندلعت في معظم الدول العربية ، وما زال صدى هذه الثورات يتردد على مسامعنا.
*القضية ليست سياسية في المستوى الاول ، بل ما هي الاسباب التي دفعت الشباب الى قمع بعض النظم ، والاخرى في الطريق.
* الشباب هو لب ،وهو أساس أي أمة ،وهواللبنة الاساسية لصناعة الحضارة لاي أمة ،أو دولة . فمن البديهي أن يخرج الشباب ، ويصرخ لنيل حقوقه المسلوبة ، كما يدعي.
فليس من المنطق أن يخرج شاب جاهل ، ويهتف في الشوارع ، مع النظام ، أو ضده ، هذا لا يهمني ، يهمني الوعي بقضايا المجتمع ، والرامية إلى خلق نوع من التواصل ، والنهوض بالامة الى الامام.
في هذا العصر، حدثت ثورة في التعليم في كافة مناحيه ، وتطور العلم ، مما أدى الى الزياده في الوعي لدى بعض الشباب، ومن المحير فعلا أن هذا الشباب الذي درس في الجامعات ، والمعاهد العليا أن يصبح غير مؤهل لعمل أي شئ ، بل إن المجتمع ينعته بأبشع الصفات ، وإتهامه بعدم الجدية ،هنا سؤال يطرح نفسه ، ما هي الأسباب التي دفعت آبانا بأن ينخرط أبنائهم في التعليم؟!
الجواب هو : أن يروا أبنائهم أفضل منهم ،وضمان مستقبلهم المهني ، والاسري.
هناك تقصير كبير ، وتردي في البنية الاساسية للتعليم ، وأصبحت هذه المناهج لا تناسب هذا العصر ،وبما أننا في عصر السرعة ، والتكنولوجيا أصبحت هناك ضرورة لمرونة المناهج ، ومواكبة المتغيرات التي تطرأ على المجتمع.
فمثلا بعض الخريجين الجامعيين الآن ، لايعلم من هو أول رئيس منتخب لجمهورية السودان ، ومن هم الرؤساء الذين تعاقبوا على حكم البلاد ، وقس على ذلك.
فما هي الأسباب التي جعلتهم غير ملمين بتاريخ بلادهم ؟
وهذه الظاهرة عالمية، ليست في السودان فقط ، ففي بريطانيا تم إجراء استبيان لقطاع الطلاب الجامعيين في اليوم الوطني للمملكة المتحده ، وضح بأن معظمهم لا يعلم من هو قائد الجيش البريطاني أيان الحرب العالمية الثانية ،والمفاجأة الأخرى أن بعض الشباب بألمانيا لا يعلم عن هتلر شيئا، وتسائل أحدهم بأن هتلر هذا هل هو لاعب كرة قدم؟!!
مما أثار الاستهجان في تلك الدول ، وقامت بإنشاء مراكز توعوية في الاعياد الوطنية لتوعيه الشباب بهذه الرموز ، وأيضا ليعرف الشاب ماهو واجبه نحو الوطن الذي يحتضنه.
سؤالي لماذا ترك الشباب الالمام بهذه القضايا ،وانشغل بجمع الثروة في عصر أصبح عصر المادة ؟
نحن الشباب أصبحنا الان لعنة متداولة على ألسن الآباء، والأطفال ،والفتيات. من هنا أدركت ما يرمي إليه هذا المجتمع .
خطر في بالي أن نقم بنقلة توعوية لهذا الشباب الصابر على الابتلاء ، توعية يكوم بها كل كبار المجتمع والرموز الفكرية ، والثقافية ، والسياسية ، والاعلامية ، وغيرهم من المهتمين بشريحة الشباب ،وهي إنشاء تجمع لعموم قطاعات الشباب المختلفة ، وقيام ورش متنقلة بين ربوع الوطن، والقيام بندوات لتنوير الشاب بدوره البارز في المجتمع،ولا ننسى أنهم قادتنا في المستقبل ،ويقع عليهم عبء هموم الامة،فالاهتمام بهم من هذه اللحظة سيكون له الأثر الايجابي للمجتمع ،و رسالة نوجهها لكل قائد ، وكل أب ،وكل أسرة ،وكل مربوا الأجيال بأنه حان الوقت للوقوف بجانب الشباب، والنهوض بالبلاد ، ونبذ الفرقة والشتات، وتوحيد الرؤى ،والأفكار،والقيام بتقييم أدانا لهذه المهمة الصعبة ، فهي مسؤولية مشتركة بين الشباب ، وأفراد المجتمع ،عندها يستطيع الشاب أن يعلم ماهو الحق؟ وماهو الصواب ؟ ومن هو المخطئ ؟ وما هو مصيرنا اذا قمنا بالاستمرار على ما نحن فيه؟
هذه التساؤلات نحن سنجيب عليها بعد أن نقوم بتوعية الشباب، وتشجيعة ،وتوفير السبل ليلحق بركب الشباب من قبله.
* أيضا لابد من عودة ماده التربية الوطنية ، وعلى وزارة التربية والتعليم العمل على إعاده هذه المادة لطلاب المرحلتين الاساس ، والثانوي ، وأن يتم وضع هذا المنهج على أيدي علماء التاريخ ، والاطباء النفسيين، ومن لهم الصلة بها.
*يأيها الساده أنتم مذنبون، ولسنا المخطئون ،فقد جئنا في زمان غير زمانكم ،وقد تبلورت الأفكار ،وتباينت الثقافات،وعليكم أن تخرجوا من دوامة(أيام زمان) فالعيب فيكم ، وليس في الزمان.
نعيب زماننا والعيب فينا ***** وما لزماننا عيب ولا ثناء
*اخوتي أتمنى أن أجد صدى لهذا ، ومن يتبنى هذه الفكره شيبا ،وشبابا رجالا، ونساء . عليه أن لا يتردد في التواصل معي ، لنخلق جيل من الصلة بين الماضي والحاضر،والمضئ بخطى واثقة لصناعة المجد، هكذا يصنع الشباب ، وهكذا تكون الحضارة .
مع أطيب وخالص تحياتي.......................
حذيفة جودة أبو وليد
Post a Comment